- Back to Home »
- Hari Raya »
- ليس العيد لمن لباسه جديد و لكن العيد لمن طاعته تزيد
Posted by : Alamin Rayyiis
Rabu, 22 Agustus 2012


و في وجهة أخري, نري أن يوم العيد هو يوم الفرح و السعادة و
البهجة, في مثل هذا الوقت ففطرة الإنسان تميل إلي اللبس ما هو جدير في الإستعمال, و
من ثم شجع نفسه في اختيار أنواع الحسن من الملابس و الحلية و غير ذالك, و ديننا لا
يمنع شيئا فطريا. و لكن لابد لنا أن نحد ميول هذه الإرادة إلي ما هو الأحسن و الأبسط
حتي لا تؤلم و تؤذي مشاعر الغير, فلا يتبرج بحليته و ملابسه الجديدة أمام الغير و لا
يتعمد في إظهارها تجاه المحتاجين الذين ربما ليس لهم نصيب في حصول تلك الحاجيات و التحسينيات.
لذلك لازم علينا أن نتذكر جيدا أن حرية المرء محدودة بحرية أخيه.
و الأمر الأهم في مثل هذا اليوم اي يوم العيد, هو ليس تجديد المظهر الخارجي فقط,
يوم العيد ليس دائما يتعلق باللباس و القميص و السروال, و لكن العيد هو أيضا التجديد
في تزكية النفس, خصوصا بعد مرور الشهر المبارك, شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان. كما
ذكرنا الله في كتابه الكريم بأن أحسن اللباس هو لباس التقوي, او اللباس الذي تستر أنفسنا
بالتقوي و حسن الخلق و صفاء النية. فيوم العيد هو يوم أعادنا الله إلي فطرة الولادة
و فطرة النفس بالتقوي حتي نكون فائزين في داري الدنيا و الأخرة. و لذلك يومان الأول
من شهر شوال يسمي أيضا بيوم عيد الفطر, نسبة إلي الفطرة التي أعادنا الله إليها بعد
المجاهدة المبذولة في كمال شهر واحد من الصوم و صلاة التراويح و التهجد و الإعتكاف
و تدبر القرءان و غيرها من أفعال الطاعة التي تقربنا إلي الله. ليس العيد لمن لباسه
جديد و لكن العيد لمن طاعته تزيد. –و الله أعلم باصواب-
# الكاتب: م. أمين رئيس